هذا الاسبوع أصيب عاملين اثنين بجراح خطيرة ومتوسطة في حادثتي عمل يوم الثلاثاء (21.8) في اشكلون وبني براك.
الحادثة الأولى وقعت، بورشة للبناء في اشكلون، شارع كرمل 10، عندما سقط عامل، 30 عاما، عن ارتفاع 3 أمتار وأصيب بجروح خطيرة، الورشة يقام فيها مشروع "נופים באשקלון" للشركة المبادرة "ארביב פנג'דר"، والشركة المنفذة للمشروع هي "יצחק עפר חב' לבניין ופיתוח" والتي اصدرت ضدها مديرية السلامة في العمل في شهر آذار الماضي، امر توقيف عمل في ورشة بناء تحت تنفيذها ببلدة "גבעתיים" بسبب تركيب رافعة برجية بالقرب من خط كهرباء.
وبدورها، صرحت وزارة العمل أن الحادث الذي وقع في اشكلون حدث أثناء تفريغ اطر معدنية للنوافذ، وقامت مديرية السلامة في العمل باصدار أمر إيقاف عمل في الورشة لمدة 48 ساعة، وذلك بموجب القانون الذي يُلزم توقيف العمل في حالات الحوادث القاتلة، أو المسببة لإصابة خطيرة. كما وصرحت الشرطة إن تحقيقاً بدأ عقب الحادث بالتعاون مع مديرية السلامة.
أما الحادثة الثانية وقعت في ذات اليوم في بني براك، في شارع عكيفا 49، اثناء اعمال ترميم في مبنى مدرسة. وأصيب عامل يبلغ من العمر 26 عاماً في ساقه وصفت درجتها بالمتوسطة، وذلك اثناء عمله بمنشار كهربائي، وتم نقله إلى مستشفى شيبا في تل هشومير لتلقي العلاج.
وللتنويه وكما أشرنا في المرات السابقة، أن حوادث العمل التي تسبب إصابة متوسطة للعمال لا تخضع لإشراف مديرية السلامة ولا يتم التحقيق فيها من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وتجدر الإشارة إلى انه قمنا هذا العام بتقديم التماسًا إلى محكمة العدل العليا للمطالبة بإلزام السلطات بالتحقيق في الحوادث والإشراف على المواقع التي وقعت فيها اصابات بدرجة متوسطة من أجل حماية كافة العمال. إصابة عاملين اثنين في أسبوع واحد هو أمر مروع ، ولكن بالمقارنة مع أشهر الصيف (خاصة في شهر أب) ، والتي عادة ما تكون الأكثر دموية عن باقي أشهر السنة، كان هذا الأسبوع هادئًا نسبيًا، وذلك بفضل عطلة عيد الأضحى وخروج عشرات الآلاف من عمال البناء لعطلة العيد، وبالتأكيد ليس بسبب أي من السلطات المسؤلة عن الحفاظ على سلامة العمال حيث لم تقم اي سلطة كهذه بتكثيف نشاطاتها في مجال المراقبة والردع وما زال حالها على نفس السوء.
كل عام وانتم بألف خير، عودوا لعملكم بسلام وحافظوا على سلامتكم.