اكثر من 70 حادثة عمل حصلت في فرع البناء منذ بداية السنة، أدّت الى إصابات "متوسطة الخطورة" لعمال بناء. هذه الحوادث والتي تشكّل غالبية حوادث العمل المبلّغ عنها من قبل طواقم الاسعاف (68% مقابل 12% حوادث عمل قاتلة و20% حوادث عمل بالغة الخطورة) تمر دون مراقبة أو محاسبة من قبل مؤسسات الدولة.
التقرير المرفق إنتاج "التلفزيون الاجتماعي" بالاشتراك مع جمعية "عنوان العامل" و جمعية "معًا"، يعكس الواقع المأساوي في تعامل المؤسسات الرسميّة مع هذه الحوادث/الاصابات، ويتمثّل بعدم زيارة هذه الورشات من قبل مراقبي مديريّة الأمان بعد وقوع الحادثة، بهدف فحص ومراقبة شروط الأمان في ورشة البناء، وبالتالي أيضًا بعدم إصدار أوامر أمان لتصحيح الخروقات وتوفير ورشة عمل آمنة لعمّال البناء.
بكلمات أخرى: العمل في ورشة بناء وقعت فيها حادثة عمل لم تسبب بموت أو إصابة خطيرة للعامل، يستمر فيها العمل دون مراقبة أو محاسبة، على الرغم من علم مديريّة الأمان بالحادثة، وعلى الرغم من أن مستوى الاصابة كانت "قاتلة"، "خطيرة" أو "متوسّطة"، هو مسألة حظ للعامل وليس إشارة لمستوى الخروقات في الورشة لمعايير الأمان.