محمد كمال اغبارية، 40 عامًا من قرية زلفة، سقط يوم أمس (09.10.18) عن ارتفاع 4 طوابق، وتوفي متأثرًا بجراحه.
المرحوم، كان يعمل في ورشة للبناء في بلدة شوهم، ضمن مشروع تعمل على تنفيذه الشركة المقاولة " שלמה קופמן חברה לקבלנות בניין ולהשקעות בע"מ" (" شلومو كاوفمان، شركة مقاولات للبناء والاستثمار م.ض").
وأصدرت وزارة العمل أمر بتوقيف العمل في الورشة لمدة 48 ساعة.
منذ بداية العام، أصيب 144 عامل بناء، بصورة بين بالغة ومتوسطة، بالإضافة إلى ارتفاع ملموس في عدد حوادث العمل القاتلة مقارنة مع السنة الماضية في نفس الفترة الزمنية.
بعد مرور فترة الأعياد اليهودية والتي خلالها لم تقع أية حادثة عمل في فرع البناء، وبعد عودة عمال البناء لورشات العمل، وقعت 11 حادثة عمل من بينهن 3 حوادث يوم أمس فقط.
هذا الإخفاق يعود لقلة عدد مراقبي العمل في وزارة العمل، وعدم إلزام المقاولين استخدام السقالات بحسب المعايير الأوروبية، وعدم فتح ملفات تحقيق بالشرطة، وعدم إقامة وحدة تحقيقات مشتركة بين الشرطة ومديرية السلامة وعدم تخصيص الميزانيات اللازمة لاقتناء السقالات الآمنة. وحتى مسجل المقاولين لم يتخذ أي إجراء ضد المقاولين المخالفين لقوانين السلامة.
وفيما يتعلق بالهستدروت، نقابة العمال الأكبر في سوق العمل، ردت بشكل متأخر حول هذه الإخفاقات في فرع البناء، وأعلنت يوم أمس عن نزاع عمل، وذلك نتيجة للوضع الخطير الذي وصلنا إليه.
نحن نتوقع أن يكون نضالاً لا هوادة فيه بكل ما يتعلق بسلامة العمال، والتأكد من أن كل جهة مسؤولة تتحمل مسؤوليتها، ولا تختبئ خلف الشعارات والوعود الكاذبة. وفي حال اكتفت الهستدروت بالتغييرات " التجميلية" والمماطلة في أخذ الخطوات اللازمة من أجل التغيير، ستكون النتيجة مضرة لهذا النضال المستمر.
