اليوم قتل العامل العاشر بفرع البناء وهو القتيل التاسع عشر بمجمل ضحايا العمل منذ بداية العام.
الحادثة وقعت في ساعات الصباح في حريش، ذات البلدة التي قتل بها يوم الاحد عاملين من قرية الرينة في ريعان شبابهم.
اليوم سقط المرحوم، 34 عاما، وهو أجنبي الاصول من دولة مولدوفا، من الطابق السادس في ورشة للبناء بتنفيذ شركة "יצחק שטרן" قوات الانقاذ التي حضرت للمكان قدمت للمرحوم الاسعافات الاولية ولكن رغم ذلك توفي متأثرا بجراحه.
الشركة المنفذة يمكنها الاسترخاء وعدم القلق حيث ان الشرطة لن تحقق بملابسات الحادث ولا حتى مديرية السلامة، ولن تتوفر أجوبة حول أسباب وقوع الحادث ولن تقوم أي جهة من الجهات المسؤولة بتقديم أي تفسير لعائلة المرحوم لأسباب موته.
فماذا جرى؟ لقد مات عامل مولدوفي لا يهتم لأمره أحد.
جراء احداث هذا الاسبوع قامت وزارة العمل بإصدار تصريح أنه تم ارسال مراقبي سلامة لفحص ورشات البناء في حريش، وانه سيتم اغلاق الورشات التي يوجد بها عيوب سلامة تشكل خطورة على حياة العمال – هذه هي الاجراءات الطبيعية. هذا ما يجب على مديرية السلامة أن تقوم به. تصريحات الوزارة هي ليست أمر استثنائي.
لكن لكل المقاولين لا تقلقوا، بعد عدة أيام ستعودون لورشاتكم كأن شيئا لم يكن، حياة العامل المولدوفي ستنسى، وأنتم ستستمرون بجني الاموال.