يوم السبت، 23.6، وقع عامل البناء جمال عليات، 23 عامًا، عن ارتفاع 12 مترًا، وهو من سكان دير أبو اضعيف، ( شرقي جنين). المرحوم سقط داخل بئر المصعد، بورشة للبناء في نتسيرت عيليت. إصابته كان حرجة، وأعلن عن وفاته على الفور، متأثرًا بجراحه.
ورشة العمل التي وقع فيها الحادث، تنفذها شركة " عميرون شركة للبناء والاستثمار"، اسم الشركة معروف لدى مديرية السلامة في وزارة العمل، هذه الورشة تم إصدار خلال شهري تشرين أول وثاني ثاني أمري أمان، وذلك بسبب عيوب في السلامة فيها.
يوم أمس الثلاثاء، 26.06، وقع عامل عن ارتفاع 3 طوابق، عَطّاف كبها، 41 عامًا، من سكان عين السهلة، في وادي عارة. سقط داخل بئر للدرج بورشة للبناء في مدينة حريش. أصيب بصورة حرجة، وأعلنت وفاته على الفور. الشركة المنفذة في ورشة البناء هي "دونا شركة للهندسة والبناء"، وهذه الحادثة القاتلة الثانية التي وقعت في ورشات تابعة لها خلال أقل من نصف سنة.
في الحالتين مارست مديرية السلامة في وزارة العمل سُلطتها، إذ قامت بإصدار أوامر أمان، بسبب عيوب في السلامة في الورشة التي قتل فيها العامل عليات رحمه الله يوم السبت. وفي مدينة حريش قامت المديرية قبل سنة ونصف بحملة مراقبة لورشات العنل في حريش واصدرت في السنة الاخيرة 17 أمر أمان في ورشات بناء في البلدة. ولكن لم يأت الأمر بنتيجة. " دونا شركة للهندسة والبناء" قتل اثنين من عمالها خلال نصف سنة، في المرة الأولى اغلقت الورشة (مثل الثانية) لمدة 48 ساعة. هل أثر هذا الامر بشيء؟
عندما يقف عدد مراقبي الورشات على 22 مراقبًا ل 13000 ورشة للبناء، أوامر توقيف العمل غير مجدية. ولا يوجد أصلا من يقوم بمراقبة تطبيقها. وعندما لا يكون هناك اي ردع للشركات المقاولة، إن كان بفرض غرامات مالية باهظة او بفرض عقوبات جنائية كالسجن.. لن يحصل التغيير المنشود بتطبيق معايير السلامة في فرع البناء وحماية حق العمال الاساسي بالحياة وسلامة الجسد.