لقي ظهر اليوم الاثنين، عاملا البناء ابراهيم زكريا محمد الحديد، 32 عامًا، ورامي عبد الله علي بدر، 34 عامًا، مصرعهما أثناء عملهما بورشة للبناء في بلدة راس العين. المرحومان من سكان قرية بيت لقيا بالقرب من رام الله، وكانا يعملان على سقالة آلية، انهارت وهما عليها، لهما الرحمة.
الحادثة المؤلمة وقعت في موقع للبناء تابع لشركة " אלקטרה בנייה "- وهي شركة لا تتعلم من أخطائها المتكررة فيما يتعلق بعيوب السلامة، فمنذ عام 2015، وقع في ورشاتٍ تابعة لها، عدد لا يحصى من الحوادث، نتج عنها مقتل 9 عمال، وجرح الكثيرين. في هذه الورشة التي لقي فيها ابراهيم ورامي حتفهما، وقعت حادثة قاتلة قبل سنة بالضبط، بالإضافة إلى حادثة أخرى خطرة، نتجت عن عيوب بالسلامة، وقعت قبل عامين، بسبب انهيار سقف جبص فيها، وبأعجوبة لم يدفن عمال تحت أنقاضها.
وعبرتْ شركة " الكترا" عن أسفها العميق ظهر اليوم، عن وقوع هذه الحادثة المؤسفة. لكنها غير قادرة لترجمة هذا الأسف بشكل فعلي لحماية العمال- التغير المرغوب بإجراءات السلامة، هو معايير السقالات، ورفع الرقابة وإصدار العقوبات المؤلمة على الشركات التي تستهزئ بحياة الإنسان، والتي يجب أن تصدر من قبل المسؤولين الكبار.
مدير السلامة في وزارة العمل مطالب باستخدام سُلطته وتطبيق إجراءات السلامة بواسطة المراقبة، إصدار العقوبات وتصحيح المعايير الملزمة للسقايل. وعلى الشرطة التحقيق في حوادث العمل والوصول إلى المتهمين المباشرين بالإخفاق بالسلامة، بالإضافة على مُسجّل المقاولين بتجريد المقاولين غير القادرين على تنفيذ الإنشاءات دون التضحية بعمالهم.
نحن نطالب المسؤولين في تنفيذ تحقيق شامل حول الحادثة، واتخاذ القانون بحذافيره، ونطالب في جمعية عنوان العامل، بطرد الشركات المخالفة للقانون من مواقع البناء في البلاد، لأن يقوموا بإثبات أنها قادرة على إدارة ورشات البناء دون قتل البشر.
13-08-2018