في الاسبوع الثالث من شهر أيلول، والذي صادف ايضا عيد الغفران لدى الطائفة اليهودية، حصلت ثلاث حوادث عمل صعبة أدت لإصابة ثلاثة عمال بجراح صعبة ومتوسطة.
يوم الاثنين 17.9 اصيب عامل، 35عاما، باصابة صعبة، نتيجة سقوطه على قضبان حديدية دخلت في أطرافه في ورشة للبناء في حيفا. وقد بذلت طواقم الاسعاف مجهودا خاصا لتتمكن من تخليص العامل ومن ثم تحويله للمستشفى بحالة وصفت بالصعبة.
أما الحادثة الثانية فوقعت يوم الخميس، 20.9، جراء سقوط عامل، 40 عاما، عن ارتفاع طابقين في ورشة للبناء في كريات ملاخي، وقد تم نقل العامل للمستشفى بحالة وصفت بالمتوسطة.
يوم الجمعة 21.9 وقعت الحادثة الثالثة نتيجة سقوط عامل، 50 عاما، عن ارتفاع 3 امتار في ورشة للبناء بالقدس، وقد تم تحويل العامل للمستشفى بحالة وصفت بالمتوسطة.
هذه الحوادث تنضم لعشرات اخرى وقعت هذه السنة، جميعها كان ممكن تجنبها لو تم تطبيق خطوات جدية للامان في ورشات البناء.
وها هي تقترب فترة "ما بعد الاعياد" – فهل ستقوم نقابة العمال "الهستدروت" بما وعدت به قبل أسابيع: اعلان الاضراب العام فيما اذا لم تتخذ السلطات الحكومية المسؤولة خطوات جدية لمحاربة حوادث العمل في فرع البناء والاهمال الخطير في معايير السلامة في ورشات البناء؟
هل سنسمع للهستدروت صوتا وموقفا قويا يساعد في تسريع الخطوات المطلوبة؟ كزيادة عدد المراقبين في وزارة العمل واقامة وحدة تحقيقات مهنية؟
هل ستنجح الهستدروت في تنفيذ المهمة التي وكّلها بها الاف عمال البناء واللذين يدفعون لها "رسوما نقابية" لتدافع عنهم؟ هل حقا ستدافع عنهم؟
مما لا شك فيها اننا على موعد قريب من انتهاء فترة الاعياد اليهودية، لنعلم فيما اذا كانت الهستدروت ستقوم أخيرا بدورها الاساسي تجاه عمال البناء كما تجاه جميع العمال وهو حمايتهم!