فؤاد نجيب دراوشة، من سكان بلدة اكسال، 53 عامًا، قتل اليوم أثناء عمله بورشة للبناء في حيفا. المرحوم كان يعمل بأعمال ترميم في بيت خاص، عندما انهار جزء من السقف على رأسه، وتوفي على الفور. له الرحمة.
هذه الحادثة وقعت بعد ساعات قليلة، من توقيع الاتفاقية بين الهستدروت ووزارة المالية، والتي تذكرنا بوضع السلامة المتدني في ورشات البناء.
الورشة التي لقي بها فؤاد مصرعه من الممكن ان يصدر ضدها امر اغلاق لمدة يومين وذلك بحسب القانون، لكن رغم ذلك ولأجل وضع الرقابة الموجود ليس من المؤكد ان يتم التحقيق في الحادث او ان تقدم لوائح اتهام ضد المسؤولين عن الإهمال الذي اودى بحياة المرحوم فؤاد.
والاسوأ من ذلك انه بعد يومين ستعود الورشة للعمل كأن شيئا لم ويكن ودون ان يتم اصلاح عيوب السلامة التي ادت لوقوع الحادث.
الاتفاقية التي وقعت لو تم تطبيقها فورا لكان من الممكن ان يزور الورشة مفتش السلامة ويقوم بفحص معايير الأمان، او تواجد في الورشة مدير سلامة، او اعطي للعمال دورات تأهيلية في موضوع السلامة في العمل، خطوات بإمكانها منع وقوع الحادث، وفي حال ورغم ذلك وقع الحادث، بحسب الاتفاقية فان المبادر سيتحمل المسؤولية الجنائية ومسجل المقاولين يمكنه اتخاذ إجراءات ضد المقاول المنفذ، لذلك كل تأخير بتطبيق الاتفاقية سيدفع ثمنه العمال بحياتهم.
نحن نطالب بإقامة وحدة تحقيقات مشتركة بين الشرطة ومديرية السلامة بشكل فوري لكي يتم التحقيق بالحوادث مثل حادثة اليوم كمكان وقعت فيه جريمة أدت لموت انسان.
